الخلافة الإسلامية
على زمن الدولة الإسلامية، قامت خلافة الخلفاء الراشدين من بعدموت الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام. بداية من أبو بكر الصديق إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ومن ثم بدأت الخلافة الأموية ومن ثم الخلافة العباسية. وقد إنتهى نظام الخلافة الرسمي بنهاية الدولة العباسية على يد المغول. وكانت أخر الخلافات الإسلامية مُمثلة بالدولة العثمانية.
بالإضافة إلى الخلافة الفاطمية التي بدأت وإنتهت في زمن الخلافة العباسية (أي أن الخلافة العباسية بدأت قبل الخلافة الفاطمية وانتهت بعد الخلافة الفاطمية) فلم يعترف بالخلافة الفاطمية إلا الشيعة ويسمي البعض هذه الفترة -أي الفاطمية- بالعبيدية نسبة إلى نسب الخلفاء الفاطميين إلى العبيديين كما دون ذلك بعض المؤرخين من المتقدمين والمتأخرين. وأما بالنسبة إلى الخلافة الأموية بالأندلس فقد بدأت الدولة الأموية بحاكم يعتبر والي وتم تنصيب خليفة أموي عليها بعد إسقاط الخلافة الأموية من قبل الخلفاء العباسيين. وفي أثناء الخلافة العباسية قامت عدة دول أخرى تحت ظل العباسيين من ضمنها السلاجقة والدولة الطولونية ودولة القرامطة وعدة دول أخرى في عدة مناطق من العالم الإسلامي.
عمومًا فإن الدولة العباسية بمعنى الدولة قد سقطت مع سقوط بغداد عام 1258، أما الخلافة العباسية فقد استمرت حتى 1517 كرمز للدولة ودورها الديني في كنف الدولة المملوكية؛ ولم تسقط الخلافة العباسية إلا بعد سقوط الدولة المملوكية، ففي أعقاب معركة مرج دابق التي انتصر بها السلطان سليم الأول العثماني على المماليك، توجه بجيشه نحو الجنوب، ففتح أغلب مدن بلاد الشام سلمًا ومنها انعطف نحو مصر حيث هزم آخر المماليك الأشرف طومان باي بعد معركة الريدانية قرب القاهرة، وقد اصطحب معه لدى رجوعه من القاهرة آخر الخلفاء العباسيين المتوكل على الله الثالث، والذي تنازل له عن الخلافة وسلّمه رموزها أي بردة النبي محمد وسيف عمر بن الخطاب.