3- قومي بمعاينة الطفل لفترة قصيرة كل خمس دقائق إلى خمس عشرة دقيقة عندما يبكي أثناء النوم أو القيلولة:
عايني الطفل قبل أن يشتد انزعاجه، وقد يتطلب الأمر تفقد الأطفال الأقل من سنة أو الأكثر حساسية كل خمس دقائق، وبالتدريج أطيلي الفترات بين المعاينة والأخرى، واجعلي المعاينة قصيرة وغير جذابة، ولكن معينة للطفل، لا تمكثي بالغرفة أكثر من دقيقة واحدة، ولا تشعلي المصباح. تظاهري بالنوم واهمسي (إش ـ الجميع نائمون) ولا تخرجي الطفل من السرير ولا ترضعيه ولا تهزيه ولا تلعبي معه ولا تأخذيه لفراشك، إن مثل هذا الاحتكاك القصير لن يكون كافياً لتشجيع الطفل للاستمرار في هذا السلوك.
4- احملي الرضيع مؤقتاً حتى ينام عندما يستيقظ باكياً في منتصف الليل:
اجعلي استيقاظ الطفل في منتصف الليل أسهل ما يمكن لحين يتعود الطفل الخلود للنوم من تلقاء نفسه في الليل أو القيلولة، فإذا لم يتكدر الطفل لأكثر من خمس أو عشر دقائق فافعلي معه كما تفعلين عند نومه في الليل، أما إذا استمر في البكاء فأخرجيه من السرير واحمليه حتى يستغرق في النوم، لكن لا تشعلي الضوء ولا تخرجيه من الغرفة، حاولي ألا تكثري الكلام معه، علماً بأن الأمور تسير بشكل أفضل عندما يكون الأب حاضراً أيضاً، أرضعي الطفل مرة واحدة فقط أثناء الليل بعد أن يأخذ الرضعة النهائية الأخيرة بين الساعة التاسعة والعاشرة مساءً، ولتكن هذه الرضعة بعد مرور أربع ساعات أو أكثر على الرضعة الأخيرة، واجعلي هذه الرضعة الليلية غير جذابة وقصيرة (لا تتجاوز عشرين دقيقة) وأوقفي الرضاعة قبل أن يعود الطفل للنوم، واستعيضي عن ذلك بحمل الطفل فقط حتى ينام.
5- امتنعي عن إعطاء الطفل الرضاعة وهو في الفراش:
فإذا ما أرضعت الطفل وقت النوم فلا تجعليه يمسك بالرضاعة، كذلك أرضعيه في غرفة أخرى غير غرفة النوم. حاولي الفصل بين وقت الرضاعة ووقت النوم، وإذا احتاج الطفل لأن يمص شيئاً يساعده على النوم فلا بأس من إعطائه المصاصة (المسكتة) أو جعله يمص إصبعه.
6- اجعلي الطفـل يتعلـق بجسـم يشعره بالأمـان (الأداة المطمئنة) :
security object ذلك أن مثل هذا الشيء يساعد الطفل المستيقظ أثناء الليل على النوم ويشعره بالراحة ويعين على انفصاله عنك، من أمثال الأشياء الجيدة لذلك: الدمية أو الحيوان المحشو أو اللعب الناعمة الأخرى أو غطاء الفراش، وأحياناً يساعد تغطية الحيوان المحشو بقميص الأم على قبول الطفل له، أشركي اللعبة بالضم أو الهز عندما تفعلين ذلك للطفل أثناء النهار، وكذلك أشركيها بترانيم (عادات) ما قبل النوم بحيث يكون لها دور في قصصك قبل النوم، أجلسيها في السرير جوار الطفل، وفي النهاية سيقوم الطفل عند النوم بحمل اللعبة (الدمية) وضمها بدلاً عنك.
7- بعد مدة قومي بمباعدة الرضعات الليلية بشكل تدريجي:
لكن لا تفعلي ذلك إلا بعد أن تصبح الفترة بين الرضعات أثناء النهار أكثر من ثلاث ساعات ويستطيع الطفل أن ينام من تلقاء نفسه دون الحاجة للرضاعة أو الهز، وبالتدريج قللي كمية الحليب أثناء الليل، فمثلاً قللي كمية الحليب للطفل الذي يتناول الرضّاعة (القنينة) بمقدار أوقية واحدة (أونس واحد) كل ليلتين أو ثلاث ليال، وبالنسبة للطفل الذي يرضع من الثدي أرضعيه من جهة واحدة (ثدي واحد) فقط، وقللي وقت الرضاعة بمقدار دقيقتين كل ليلتين أو ثلاث ليال وستلاحظين أنه بعد مضي أسبوع أو أسبوعين لم يعد الرضيع يتوق إلى الرضاعة في الليل، ويستطيع العودة للنوم بنفسه عندما يستيقظ أثناء الليل دون الحاجة للحمل أو الهز.
8- ملاحظات أخرى مفيدة لحل مشاكل النوم
· انقلي سرير الطفل لغرفة أخرى: فإذا كان السرير في غرفة نومك فانقليه إلى غرفة أخرى. أما إذا كان ذلك غير ممكناً فقومي بتغطية أحد جوانب السرير بالغطاء حتى لا يراك الطفل عندما يستيقظ.
· جنبي الطفل الغفوات الطويلة أثناء النهار: فإذا نام الطفل لأكثر من ساعتين أثناء النهار فعليك أن توقظيه. أما إذا كان قد اعتاد أن ينام ثلاث مرات أو (غفوات) أثناء النهار فحاولي تقليلها إلى مرتين فقط.
· لا تغيري الحفاظات المبللة أثناء الليل: قومي بتغير الحفاظ فقط في حالة كونه مبللاً جداً، أو كان الطفل يعاني من طفح الحفاظ، وإذا رأيت أنه لابد من تغيير الحفاظ فاستعملي أضعف ضوء ممكن (ضوء يدوي صغير مثلاً) ولتكوني سريعة ولا يجد منك أدنى قدر من المداعبة عندئذ.
· إذا وجدت الطفل واقفاً في السرير وقت النوم فبإمكانك أن تتركيه على هذا الحال.
· حاولي أن تريحي الطفل وتضجعيه: لكن اتركيه إذا رفض أو عاود الوقوف ثانية؛ لأن باستطاعته الاضطجاع دون مساعدتك، ولأن تشجيعه على الاضطجاع بسرعة قد يحولها الطفل كلعبة.